لكل شخص عايز يتزوج من اى واحده قريبته اوى

لأن السينما والأدب فى أى مجتمع يمثلان مرأة عاكسة لأحواله وعاداته ، لذلك نجد العديد من أفلامنا ومسلسلاتنا العربية مليانة قصص حب وزواج بين البطل وبنت عمه ، أو البطلة وابن خالها ، يعنى حاجى زى كده ، المهم إنهم من العيلة نفسها !
وفى ظل العادة الأسرية التى تتلخص فى كلمات من نوعية " شدى حيلك وهاتى عروسة ليوسف ابنى " ! أو " الله .. بنتك زى القمر ، خلاص تعالى نقرأ فتحتها على شريف ابنى " ، وطبعاً الأخ يوسف والباشا شريف وأمثالها بيكونوا يادوب عايشين فى " اللفة " !
الغريب فعلاً أننا لسه بنفكر بالطريقة نفسها إلى اليوم ، على الرغم من علمنا بأن زواج الأقارب خطر جداً على المولود ، فأحدث دراسة أجريت بقسم الوراثة الإكلينيكية بالمركز القومى للبحوث على حالات الأطفال الذين يعانون " التخلف العقلى " أكدت أن 65 % منهم كانوا لآباء وأمهات أقارب من الدرجتين الأولى والثانية ، بالإضافة أيضاً إلى زيادة احتمال ولادة ما يعرف بـ " الطفل المغولى " ومع ذلك فإن الإحصاءات الرسمية تؤكد أن حالات الزواج بين أقارب الدرجة الأولى ينتشر بين شباب مصر بنسبة تصل إلى39% من حالات الزواج عموماً !
عمر جمال ، أولى دار علوم جاوب بسؤال : الحجات دى قاعدة وللا احتمالات ؟!
قلت : إن النسبة الغالبة تميل لحدوث ذلك لكن طبعاً هناك حالات خرى تمر بسلام .
فقال عمر : خلاص ، يبقى خير الأمور الوسط ، كل واحد بيحب بنت عمه وناوى يدخل دنيا ، يروح يعمل تحاليل وفحوصات أولاً قبل الدخول فى خطوات الخطبة حتى .. لو كان خير خلاص ، ولو الاحتمالات إياها موجودة يبقى الطيب أحسن والبنات زى الهم على القلب !
باللهجة نفسها قال كريم فتحى ـ حقوق القاهرة ـ: لو ده حصل معايا أنا وبنت عمى .. عندى استعداد اختار لها عريس غريب عن العيلة بنفسى ، لأحميها وأحمى نفسى من ذلك ، لأنى ممكن أتحمل الفراق لكن مش ممكن أتحمل نتائج مغامرة زى دى !
أخيراً قالت شيرين عبد المجيد ـ حقوق القاهرة ـ : أيضاً أنا تابعت جلقة لمفيد فوزى عن الحكاية دى ، وشفت فعلاً صور الأطفال بنفسى ، لكن المتعلمين أو لناس بيخالفوا الدراسات اللى درسوها !